يحاول هذا الكتاب الكشف عن علاقة الموسيقى بالفنون الأخرى كالتصوير الفلمي والفن التشكيلي؛ أو مع الشعر إنطلاقًا من تجربة المؤلف في المحاكاة الموسيقية مع كبار الشعراء العرب، كالجواهري والبياتي وبلند الحيدري وأدونيس ومظفر النواب ومحمود درويش وممدوح عدوان، ولاحقًا مع شعراء إنجليز. ويبدأ بالبحث في تاريخ آلة العود منذ عصور ما قبل الميلاد والتدوين الموسيقي في الحضارة العربية الإسلامية وأشهر علماء الموسيقى فيها باعتبار أن العود هو الآلة التي تستند عليها كل نظريات الموسيقى الشرقية، كما يتناول ركني التأليف الموسيقي، التقاسيم والارتجال، بوصف الأول ارتجالاً متمهلاً والثاني تعبيراً عن الأحاسيس الآنيّة للمؤلف؛ وغير ذلك من المواضيع الموسيقية المهمة.
في الختام يلقي الكتاب ضوءًا على المسيرة الموسيقية لمؤلفه المليئة بالإنجازات، وذلك على مدى أكثر من أربعين عامًا قضاها مع العود خصوصًا والموسيقى عمومًا في محطات بيئته الأولى في العراق ثم في إيران وسوريا، وفي بريطانيا حيث يقيم حاليًّا ويدير مدرسةً كان قد أسسها في العاصمة لندن لتدريس العود والإيقاع ونظريات الموسيقى العربية.
